5-مستويات المعالجة الذاكرية:
تخضع البيانات الواردة إلى الذاكرة من مراحل الإحساس والانتقاء، والإدراك وتشكيل الأنماط إلى تحليل في 3 مستويات هي:
أ - الذاكرة الحسية أو المسجل الحسي: تعمل مع الحواس وتختص بتجميع الانطباعات التي تنقلها المستقبلات الحسية، وهي مثل الآلة الفوتوغرافية تحفظ المعطيات لمدة ربع ثانية، وفي ضوء المثابرة الإنتاجية والإدراكية يتم فرز المعلومات المتاحة لتصبح مهيأة للمعالجة والتخزين وأهم الأيقونات و الصدويات التي تنقل صورة عن العالم الخارجي، وهدف هذه الذاكرة هو تنظيم تمرير المعلومات إلى باقي المخازن الذاكرية.
ب - الذاكرة قصيرة المدى: تسمى كذلك بالذاكرة الفورية (الآنية) والعاملة، أو ذاكرة الحوار، وهي المسجل الذي يختص بالتمثيلات اللفظية والمرئية التي يخزنها الفرد في اللحظة الراهنة وهي مخزن مؤقت لا تتعدى قدرتها على التخزين سبع (07) وحدات معرفية، هذا ما أثبته المنظر الأمريكي Miller » (1956) بناء على مشاهداته التجريبية، فالحرف يمثل أجزاء مفردة من المعلومات، كل حرف يشغل حيزا، وتسند إلى آليات التسميع الذاتي، والتكرار والتجميع من أجل التخزين الفعال للمعطيات في الذاكرة طويلة المدى.
ج- الذاكرة طويلة المدى: هذا المستوى من التخزين يحفظ وحدة الشخصية ويتميز بالتنوع، والعدد الهائل من المعلومات التي يخزنها لفترات زمنية طويلة، ويطابق جزء منه الساحة اللاشعورية التي فيها محتويات مسها الكبت ويرى المنظر » TulVing » إن هذه الذاكرة تحوي عدة مستويات منها:
- ذاكرة المعاني أو الذاكرة الدلالية: هي بمثابة الموسوعة العقلية أو القاموس اللغوي الذي يتشكل من الكلمات والمفاهيم والقواعد الضرورية للتخاطب، والقراءة، وحل المشكلات.
- ذاكرة الخبرات الشخصية: تتضمن المعلومات عن الوقائع والأحداث الجمعية والفردية.
- الذاكرة الجغرافية: تحوي المخططات المكانية والبيئية (موقع البيت...).
- الذاكرة الحركية: تحوي المهارات اليدوية كالمشي، الكتابة .. وغيرها (22 ,1979 ,Michel).