مقرر الأرغونوميا التصميمية لطلبة السنة الأولى ماستر تخصص علم النفس العمل والتنظيم وتسيير الموارد البشرية



الهدف العام من المقياس يتمثل في السماح للطالب باكتساب المعارف والمهارات التقنية وتوظيفها بفعالية في وضعية بحث نفسي.

الأهداف الخاصة للمقياس: تتمثل وهذا وفق ما نصت عليه وثيقة (canevas)عرض التكوين فيما يلي:

- تعريف الطالب بمختلف المصطلحات والأساليب الإحصائية المستخدمة في العلوم النفسية.

- تمكين الطالب من المهارات الإحصائية الأساسية في تحليل المشكلات والتحقق من الفرضيات وتفسير النتائج.

- التعرف على أهم الاختبارية الاحصائية الضرورية لتطبيقها في انجاز مذكرة الماستر أو أي بحث اخر.

- معرفة الشروط الواجب توفرها لاستخدام هذا الاختبار الاحصائيأوذاك.

- القدرة على تفسير النتائج الرقمية المتحصل عليها.

- القدرة على معرفة البدائل المتاحة من الاختبارات الاحصائية عند تعذر تطبيق اختبار معين.


محاضرات علم النفس الاجتماعي للمنظمات لطلبة السنة الأولى ماستر علم النفس العمل والتنظيم وتسيير الموارد البشرية 



تـمهــيـد:

إن ريادة الأعمال أو بناء مشروع مهني كفكرة أو كمنهج يلجأ إليه الطالب الجامعي أو المتكون في

التكوين المهني لترتيب أولويات مساره عبر خطوات و مراحل يصل بها للهدف المخطط له لكسب أو

الحصول على وظيفة تتوافق وقدراته وميولاته ومتطلبات عالم الشغل ، حيث أصبح من أهم

الاستراتيجيات التي يجب إتباعها للنجاح في كسب وظيفة هو التخطيط المسبق لها والمعرفة الشاملة

لمتطلبات البيئة وهذا يكون بمساعدة أهل الخبرة والأسرة والأساتذة ومراكز التكوين والتوجيه

والمؤسسات الباحثة على التوظيف ... كالاعلانات مثلا. وعليه فإن التوجيه المهني تعتبر خطوة من

الخطوات الاساسية لبناء مشروع ناجح بالنسبة للطالب الجامعي أو الباحث عن الريادة في العمل.

تعريف التوجيه:

يعرف التوجيه على أنه: العمليات الفنية المنظمة التي تهدف إلى مساعدة الفرد على إختيار الحل

المناسب للمشكلة التي يعاني منها، ووضع الخطط التي تؤدي إلى تحقيق هذا الحل، التكيف وفقا

للوضع الجديد الذي يؤدي به هذا الحل، وهذه المساعدة تجعل الفردأكثر توافقا وأكثر سعادة، ورضا

عن نفسه، وعن غيره، كما أنها تقوم على أساس حرية الفرد في اختيار الحل الذي يراه، وهي حرية

تقوم على أساس فهمه وإدراكه لدوافعه، ورغباته وميوله، وقيمه واستعداداته، وإمكانياته الشخصية

وغير الشخصية للوصول إلى أنسب الحلول للمشكلة، ومعنى ذلك ألا يكون الفرد منساقا في حل مشكلة

ما وتقبله له نتيجة لدوافع لا يدرك حقيقتها كان يكون الحل الذي يصل إليه إنما يحقق دوافع قهرية أو

إشباعا خياليا لدافع من دوافعه.

تعريف التوجيه المهني: هناك عدة تعريفات للتوجيه المهني نذكر منها مايلي:

- معونة الفرد على اختيار مهنة تناسبه وعلى إعداد نفسه، وعلى الالتحاق بها وعلى التقدم

فيها... على نحو يكفل له النجاح فيها، والرضا عنها وعن نفسه، والنفع بها للمجتمع.

- هو المساعدة الفردية أو الجماعية التي يقدمها الموجه للفرد الذي يحتاج لها حتى ينمو في

الاتجاه الذي يجعل منه مواطنا منتجا وناجحا ومنجزا وقادرا على تحقيق ذاته في الميادين

الدراسية والمهنية، وغيرها بحيث يشعر بالسعادة والرضا.

- هو تقديم المعلومات والخبرة والنصيحة التي تتعلق باختيار المهنة والاعداد لها والالتحاق بها

والتقدم فيها.

- كما يعرف التوجيه المهني على أنه: هو عملية مساعدة الفرد على إختيار المهنة التي تتناسب

ودوافعه واستعداداته، وميوله وخططه المستقبلية، وهو يعنى بمستقبل الشخص في هذه

المهنة التي يدخلها، وينبغي التنبؤ بمدى نجاح الفرد أو فشله في مهنة معينة قبل الدخول فيها،

وإن إختيار الشخص لمهنة معينة لا يعني إشتغاله بها مدى الحياة. بل إن الضرورة تلزم أن

تتاح له فرصة تغيير وظيفته كلما رغب في ذلك، وخاصة إذا كان قد إتخذ قراره وهو في سن

مبكرة. وهناك كثير من الحالات ينتقل فيها بعض الأشخاص إلى مهن أخرى دون أن يؤدي ذلك

إلى إضطراب حياتهم. فمثلا قد ينتقل المتخصص في الكيمياء من عمله كباحث في مركز

البحوث العلمية إلى أستاذ جامعة في مادة الكيمياء.


- التوجيه المهني حسب سوبر: هو عملية مساعدة الفرد على إنماء وتقبل صورة لذاته متكاملة

ومتلازمة لدوره في عالم العمل، وكذلك مساعدته على أن يختبر هذه الصورة في العامل

الواقعي وأن يحول إلى حقيقة واقعة، بحيث تكفل له السعادة ولمجتمعه المنفعة.

---- إن التوجيه المهني يتكون من سلسلة من العمليات المترابطة مع بعضها:

- مراعاة قدرات الفرد وإمكانياته في اختيار المهنة.

- إعداد الفرد وتهيئته للمهنة المختارة.

- كيفية ممارسة العمل... أي إحاطته علما بآداء العمل.

- كيفية التطوير في العمل.

هل نحن في حاجة إلى الى التوجيه المهني؟

- من وجهة نظر إقتصادية: إن إلتحاق العامل وتوجيهه بطريقة خاطئة إلى عمل لا يتوافق مع

قدراته وميوله وامكانياته يجر خسارة مالية على طول الزمن بالنسبة للفرد وبالنسبة

للمؤسسة.

- من وجهة نظر صحية: ويتضح ذلك عندما يوجه شخص ضعيف البصر إلى عمل يتوجب عليه

التعامل مع أدوات دقيقة، أو شخص يحب الاجتماع مع الناس وكان عمله طيلة يومه لا يرى

أحدا من البشر قد يترتب على ذلك التعب النفسي أو الجسدي والملل وشرود الذهن، ويترتب

على ذلك حدوث حوادث داخل العمل، وأضرار نفسية أخرى.

- من وجهة نظر نفسية: شعور المرء بنقص الدافعية وأعراض القلق بدرجاته، وسيطرة أحلام

اليقظة وشعوره بأنه شخص غير منتج وغير كفؤ، وغير قادر على إقامة علاقات إيجابي مع

زملائه في العمل، وإن كل الاعراض النفسية التي تنعكس على شخصية العامل بسبب سوء

التوافق والتلاؤم بينه وبين عمله من الممكن أن تتعدى إلى أن تصل زملائه ومنزله وعلاقاته

بصفة عامة.


أهداف التوجيه المهني: يسعى التوجيه المهني إلى تحقيق مايلي:

- مساعدة الفرد على التعرف على ذاته وتكوين صورة واقعية وموضوعية ودقيقة عنها وتقبلها.

بما فيها من قدرات وميول واتجاهات وقيم.

- مساعدة الفرد على التعرف على عالم المهن والبيئات المهنية المختلفة التي تتوفر في المحيط

الذي يعيش فيه، ومتطلبات هذه المهن من تعليم وتدريب والمهارات التي تتطلبها وجميع

الفرص المتوفرة فيها، من ترقية وتقاعد وعوائد عمل وغيرها.

- مساعدة الفرد على إتخاذ قرارات مناسبة تمكنه من اختيار المهنة التي تحقق له أفضل توافق

بين ذاته من جهة، وبين عالم العمل من جهة ثانية بشكل يضمن له الشعور بالرضا والسعادة

والكفاية.

- مساعدة الفرد على تنمية إتجاهات وقيم إيجابية عن عالم المهن والعمل اليدوي.

فوائد التوجيه المهني:

- إرتفاع نسبة النجاح والتقدم والتفوق في مجالات الدراسة والعمل.


- شعور الفرد بالرضا والسعادة في مجال دراسته أو عمله.

- زيادة حجم الانتاج وتحسين جودته.

- التقليل من دوران العمل لدى الفرد.

- انخفاض معدلات تغيب العمال عن عملهم.

- انخفاض معدلات حوادث العمل والأمراض المهنية.


الفرق بين الإختيار المهني والتوجيه المهني:

- يهدف الإختيار المهني إلى إختيار أحسن الأفراد لعمل معين، بحيث يستطيع أن ينتج مقدارا من

الانتاج مع بذل أقل قدر ممكن من الطاقة.

- التوجيه المهني: يتناول فردا واحدا وعدة أعمال ممكنة له ( الكشف عن أحسن عمل يلائم

شخصا معينا).

أي دراسة تحليلية شاملة للفرد، تكشف عن قدراته المختلفة الجسمية والحسية والحركية

والعقلية، وكذلك سماته المزاجية والاجتماعية والخلقية.

وكذا تحليل المهن والاعمال المختلفة من نواحيها الفنية والصحية والاقتصادية، أي من حيث ما

تتطلبه من استعدادات ومهارات وسمات مختلفة.

- الاختيار المهني: يتناول عملا واحدا يتقدم له أفراد كثيرون ( الكشف عن أحسن شخص يلائم

عملا معينا).

أوجه التشابه:

- مساعدة أصحاب الأعمال على اختيار العمال الصالحين للعمل.

- مساعدة العمال على اختيار الأعمال الملائمة لهم.

- كل منهما يحاول أن يماثل بين خصائص الأفراد ومتطلبات الأعمال.

- يقومون ببحوث تهدف إلى تحسين طرق تحليل العمل وتحسين وسائل تحليل الافراد.

- الإختيار المهني أقل صعوبة من التوجيه المهني، لذلك كان اإختيار المهني أكثر تقدما من

التوجيه المهني.


الصعوبات التي تواجه الاخصائي النفسي في عملية التوجيه المهني:

تتضح صعوبة التوجيه المهني، أنه يحتاج إلى مجموعات كبيرة من الاختبارات النفسية التي

تستطيع التنبؤ بالنجاح في عدد كثير من الأعمال حتى يمكن للأخصائي النفسي تحديد مقدار احتمال

نجاح الفرد في جميع الأعمال، وهذا الأمر يحتاج الكثير من الجهد والمال.