الدرس الأول:
الأهداف التعليمية للدرس:
يستهدف الدرس من خلال هذه المادة التعليمية تحقيق الغاية التالية:
- احاطة الطالب بالاطار المفاهيمي لتقنيات الاعلام والاتصال.
- أن يتعرف الطالب على مدلول تكنولوجيا الاعلام والاتصال.
- تمكن الطالب من التعرف أهداف العملية الاتصالية وتطورها.
الإطار المفاهيمي لتقنيات الإعلام والاتصال
مفهوم التكنولوجيا:
تكنولوجيا technology) ( هي كلمة مركبة ومشتقة من اللغة اليونانية:
(techno) هي الحرفة أو الصنعة او الوسيلة (logy) تعني العلم أو الدراسة.
والكلمة ككل تعني علم الوسيلة التي يستطيع بها الإنسان بلوغ هدفه.
تعريف شامل للتكنولوجيا:
هي مجموعة متناسقة من المعارف والممارسات في المجال التقني وتوظيفها في شكل منطقي لتأدية وظيفة محددة أو هدف محدد.
الإعلام: هو الإخبار وتقديم المعلومات وهذا يعني وجود رسالة (أخبار، معلومات، آراء...إلخ)
الاتصال: هو العملية التي يتم بمقتضاها تفاعل بين مرسل ومستقبل ورسالة في مضامين معينة مستعملين أدوات خاصة (أدوات الاتصال) مثل اللقاءات العلمية، المحاضرات، المدوات، الدروس... إلخ.
تكنولوجيا الإعلام والاتصال:
هي كل مركب من: مجموعة التقنيات، الأدوات والأجهزة السمعية والبصرية مختلف الوسائل المتعددة، الأنترنت والاتصالات.
هي مجموعة التقنيات أو الأدوات والنظم المختلفة التي يتم توظيفها لمعالجة المضمون أو المحتوى من اجل توصيلها عبر الاتصال الجماهيري أو الشخصي، ويتم من خلالها جمع المعلومات والبيانات المسموعة والمكتوبة والمصورة أو المرسومة او المطبوعة او الرقمية، ثم تخزين هذه البيانات او المعلومات واسترجاعها في الوقت المناسب، أو نقلها من مكان إلى مكان آخر أو تبادلها باستعمال أي تقنية آلية أو كهربائية او الإلكترونية تبعا لتطور المرحلة.
خصائص عملية الاتصال:
هي عملية اجتماعية بالأساس لها خصائص عديدة تتمثل في:
1/ الاتصال عملية ديناميكية (تفاعلية).
2/ الاتصال عملية مستمرة .
3/ الاتصال عملية دائرية يعني نقل المعلومات على شكل حلقة من شخص لآخر.
4/ الاتصال عملية لا تعاد يعني ذلك ان الرسالة الاتصالية تتغير بتغير الزمان والجمهور المستقبل كرسائل الأمس ليست كرسائل اليوم.
5/ الاتصال عملية لا يمكن إلغاؤها لأنها تتعلق بالحياة والمواقف الاجتماعية.
6/ الاتصال عملية معقدة فهي عملية تفاعل اجتماعي.
أهداف العملية الاتصالية:
تستهدف العملية الاتصالية ما يلي:
- المعلومات.
- الاتجاهات والمواقف.
- سلوك المتلقي.
ويتم تغيير المعلومات أو تدعيمها أو تصحيحها برسائل اتصالية شديدة يتلقاها الشخص المستقبل للمعلومة وتهدف العملية الاتصالية إلى تأثير في سلوك المتلقي نحو الأفضل او الأسوء.
أهم المراحل التاريخية لتكون العملية الاتصالية:
هناك تقسيمات متعددة المراحل التي مرت بها عملية الاتصال من عصور ما قبل الكتابة إلى غاية عصر التكنولوجيا الحديثة.
المرحلة 1: كانت مرحلة شفوية.
المرحلة 2: مرحلة الكتابة.
المرحلة 3: الطباعة.
المرحلة 4: الدوائر الإلكترونية.
ويقسم البعض (الأستاذ حمدي قنديل) المراحل التاريخية إلى 5 ثورات أساسية.
الثورة الأولى: ابتكار اللغة المنطوقة: وتظهر بداية هذه المرحلة عند بروز القدرة اللغوية للإنسان العصور الأولى حين ابتكر رموز صوتية يتصل بها أو بواسطتها بالآخرين باستخدام الإشارات وما شابهها ثم تطورت هذه الوسائل حينما بدأ الإنسان في استعمال اللغة.
الثورة الثانية: ظهور اللغة المكتوبة: وذلك عندما اخترع السوماريون أقدم طريقة للكتابة في العالم بواسطة الكتابة على الطين اللين منذ حوالي 3600 قبل الميلاد حيث حفظت هذه الألواح الطينية الفكر السياسي والثقافي للبشرية وتجدر الإشارة إلى أن السمة الرئيسية لهذا العصر هو الفردية الاتصالية حتى بعد اختراع الكتابة.
الثورة الثالثة: ظهور الطباعة: ظل انتشار المعرفة متواضعا حتى في القرن 15 ويتفق المؤرخون أن بوتنبورج هو اول من اخترع الطباعة بالحروف المعدنية المنفصلة وذلك حوالي 1436 سنة ثم تم طباعة نسخة الكتاب المقدس باللغة اللاتينية.
الثورة الرابعة: الاتصالات السلكية واللاسلكية: بدأت معالم هذه الثورة في النصف الأول من القرن 20 حيث ظهرت وسائل عديدة من الاتصال تزامن مع الثروة الصناعية لأوروبا حيث اخترع العالم الإنجليزي ويليام ستربون الموجات الكهرومغناطيسية واخترع سامويل سيورس التلغراف باستعمال التيار الكهربائي والأسلاك النحاسية واخترع ابراهام بيل الهاتف لنقل الصوت الآدمي ثم اخترع توماس أديسون الفونوغرام (تسجيل الصوت واستعادته) وبعد ذلك طور الأوروبيون خاصة الألمان أدوات الاتصال وموجات الراديو بعد عام 1914 وبعدها تجارب التلفزيونية في و.م.أ مستفيدا من التجارب التي سبقتها في مجال الكهرباء والتصوير والاتصالات السلكية واللاسلكية.
الثورة الخامسة: ثورة الأقمار الصناعية: أبرز مظاهرها:
- استعمال التكنولوجيا على نطاق واسع.
- الاندماج بين ظاهرتي انفجار المعلومات وثورة الاتصال، بداية باستخدام الحاسوب الإلكتروني.
- والرقائق الإلكترونية ونقل الاخبار بطرق فورية واستعمال أقمار الصناعية في مجالات عدة للاتصال والتجسس والتصوير وصناعة الأفلام وهي السمة التي ميزت عصرنا الراهن من خلال استعمال أحدث الابتكارات في مجال التقنية.