مخطط الموضوع

  • التعريف بالمقياس

    الادارة الاستراتييجة

    مقياس الادارة الاستراتيجية يركز على دراسة وتطبيق المبادئ والإجراءات التي تهدف إلى تحديد وتطوير استراتيجيات طويلة الأمد للمؤسسات لتحقيق أهدافها وتنميتها في بيئة تنافسية. حيث يهدف هذا المقياس إلى تزويد الطالب بمختلف الجوانب العلمية والعملية الضرورية في مجال الإدارة الاستراتيجية، حيث أنه وفضلا عن تزويده بمختلف الجوانب المفاهيمية والنظرية في المجال، فإنه يزوده بمختلف الآليات التي تمكنه من ادراك المتغيرات الاساسية لبناء الافضليات التنافسية وعوامل النجاح، وكذا التعرف بأبعاد التحليل الاستراتيجي وخصائصه و إستخدام ادوات التحليل الاستراتيجي وتحديد البدائل الاستراتيجية والمفاضلى بينها وكذا وضع الاسترايجيات موضع التنفيذ، فضلا عن التعرف على ادوات الرقابة الاستراتيجية واستخدامها.

       المقياس: الإدارة الإستراتيجية.

       الفئة المستهدفة: سنة ثالثة إدارة أعمال (ليسانس).

       السداسي: الخامس.

       الوحدة التعليمية: الأساسية.

       الرصيد: 06، المعامل: 02

       الحجم الساعي أسبوعيا: 01 محاضرة + 01 أعمال موجهة


  • معلومات الاتصال



    تواصل

    الأستاذ(ة): ضيف دنيا

    القسم: علوم التسيير - جامعة محمد بوضياف - المسيلة.

    رقم الهاتف: 0664649797

    البريد الإلكتروني: dounia.dif@univ-msila.dz

    أيام التواجد في الجامعة: الأحد والإثنين من 9.30 صباحا _ 15:30 مساءا

  • مساحة التواصل

  • أهداف المقياس


    أهداف المقياس

    سيكون الطالب ملما بالأهداف العامة للمقياس بناءا على مستويات بلوم المعرفية : 

    -ادراك مفهوم الادارة الاستراتيجية بمختلف الجوانب المتعلقة به.

    -التعرف على اهم مراحل تطور مفهوم الادارة الاستراتيجية وعلاقته ببعض المفاهيم الاخرى.  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  
    -التعرف على اهم المقاربات الاستراتيجية التي يمكن ان تعتمد عليها المنظمات لتحقيق التفوق التنافسي.

    - تحديد مجمل المصطلحات المتعلقة بالادارة الاستراتيجية.

    الأهداف الخاصة بالمحورين

    درس تحليل البيئة الداخلية للمؤسسة:

    - التعرّف على مفهوم البيئة الداخلية للمؤسسة وتحليلها وتحديد أهم خصائصها؛- استكشاف مكونات البيئة الداخلية للمؤسسة؛

    - التمييز بن نقاط القوة والضعف التي تمتلكها المؤسسة؛

    - تحليل البيئة الداخلية للمؤسسة بإعتماد مداخل التحليل الاستراتيجي الداخلي لتحديد نقاط القوة والضعف فيها.

    درس تحليل البيئة الخارجية للمؤسسة:

    - التعرّف على مفهوم البيئة الخارجية للمؤسسة وتحليلها وتحديد أهم خصائصها؛

    - التمييز بن البيئة الخارجية العامة والبيئة الخارجية الخاصة ومكوناتهما؛

    - التمييز بن الفرص والتهديدات التي تدفع أو تعترض عمل المؤسسة؛

    - تحليل البيئة الخارجية للمؤسسة لرصد مختلف الفرص والتهديدات.


  • المكتسبات القبلية


    المكتسبات القبلية اللازمة للمقياس [Pré requis]:

    - معارف في النظريات الاقتصادية واسهامات روادها، بعض المعارف حول مختلف المصطلحات المتداولة في العلوم الاقتصادية. 

    المقاييس الأخرى ذات العلاقة: هناك مجموعة من المقاييس التي يمكن الاعتماد عليها وتربطها علاقة بالمقياس مثلا مقياس مدخل لادارة الاعمال، تسيير المؤسسة التسويق.


    المكتسبات القبلية اللازمة للمحورين: 

    1. المحور الأول(تحليل البيئة الداخلية):

    - معرفة ما تعنيه الإدارة وأهميتها في تنظيم وتوجيه الموارد لتحقيق الأهداف المؤسسية. والإلمام بوظائف الإدارة الأساسية مثل التخطيط، التنظيم، التوجيه، والرقابة.

    - معرفة أهمية التخطيط في توجيه المؤسسة نحو تحقيق أهدافها.

    -أساسيات السلوك التنظيمي:فهم مفهوم الثقافة التنظيمية وأهميتها في تحديد سلوك العاملين داخل المؤسسة.ومعرفة أنواع الهياكل التنظيمية وتأثيرها على سير العمل وتوزيع المسؤوليات.

    1. المحور الثاني(تحليل البيئة الخارجية):

    - معرفة المفاهيم الأساسية في الاقتصاد مثل العرض والطلب، النمو الاقتصادي، والتضخم وفهم كيف تؤثر العوامل الاقتصادية على أداء المؤسسة؛

    - معرفة تأثير العوامل الاجتماعية والثقافية على السوق والمستهلكين؛

    - فهم تأثير التقدم التكنولوجي على الصناعة والمنافسة؛

    - إدراك أهمية العوامل البيئية والاستدامة في العمليات التجارية؛

    - معرفة كيفية تأثير السياسات الحكومية والقوانين على العمليات التجارية؛ 

    - معرفة المنافسين والموردين والعملاء وعلاقتهم مع المؤسسة.




  • خطة العمل


  • المقدمة العامة

    مقياس الإدارة الاستراتيجية هو مجال أساسي في دراسة إدارة الأعمال يهدف إلى تمكين الطلاب من فهم وتطبيق الاستراتيجيات اللازمة لتحقيق أهداف المؤسسات في بيئة عمل ديناميكية ومتغيرة. يركز هذا المقياس على تحليل العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر على أداء المؤسسات، وتطوير الاستراتيجيات التي تعزز من قدرتها التنافسية. يتضمن دراسة العمليات المتعلقة بتحديد الرؤية والرسالة، وضع الاستراتيجيات، تنفيذها، ومراقبة نتائجها.

    من خلال هذا المقياس، يتعرف الطلاب على المفاهيم النظرية والعملية التي تتيح لهم القدرة على تحليل البيئة التنافسية، وتحديد الفرص والتهديدات، واستغلال نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف داخل المؤسسات. كما يزودهم بالمهارات اللازمة لاستخدام أدوات التحليل الاستراتيجي، وتقييم البدائل الاستراتيجية، وتطبيق الاستراتيجيات في الواقع العملي لضمان نجاح المؤسسات وتحقيق أهدافها على المدى الطويل. وعليه، يشكل مقياس الإدارة الاستراتيجية حجر الزاوية في تكوين قادة ومديري المستقبل القادرين على اتخاذ قرارات استراتيجية فعالة ومؤثرة في عالم الأعمال التنافسي.


  • المحور الأول : تحليل البيئة الداخلية.

    يهدف تحليل البيئة الداخلية إلى تحديد نقاط القوة والضعف في المنظمة. يعدّ هذا الإجراء ضروريً لأنه يساعد في تحديد مدى قدرة المنظمة على استغلال الفرص والتصدي للتهديدات التي تنبع من تحليل البيئة الخارجية. حيث يسهم تحليل البيئة الداخلية في تكامل عملية التحليل الاستراتيجي، حيث أن اجتماع تحليل البيئة الداخلية والخارجية العامة والخاصة يوفر التكامل لعملية التحليل الاستراتي

     1- مفهوم  وأهمية تحليل البيئة الداخلية.

    التعريف 1: هي العملية التي تستطيع المنظمة من خلالها تحديد العناصر التي تمثل عائقا داخليا يحد من تطور المنظمة( نقاط الضعف)، وكذا تحديد العناصر الداخلية (نقاط القوة) التي تمكن المنظمة من النمو والتفوق ما يسمح لها من بناء العديد من المزايا التنافسية.

    التعريف 2: هي عملية تحليل ودراسة جملة العوامل التي تؤثر على نشاط المنظمة وتقع ضمن مجال تحكمها.

    وتكمن أهمية تحليل البيئة الداخلية فيما يلي:

    _ يعطي الفهم الدقيق لمكونات البيئة الداخلية من عناصر قوة وضعف؛

    _ اكتشاف نقاط الضعف وعلاجها؛

    _ الاستفادة من نقاط القوة؛

    _ القدرة على ربط التحليل الداخلي بالخارجي ما يمكن المنظمة من اكتساب أكبر عدد من الفرص؛

    _ معرفة مدى كفاءة البناء التنظيمي الخاص بها؛

    _ معرفة مدى قوة العلاقات بين الأفراد وتماسك الجماعات في العمل وحرصهم على المنظمة؛

    _ معرفة سمعة المنظمة في السوق وكيف ينظر إليها المستهلك؛

    _ معرفة مدى توافر الموارد البشرية فيها ومستوى قدراتهم ومهاراتهم؛

    _ معرفة طبيعة المجالات والقطاعات التي يمكن للمنظمة أن تقدم فيها أداء عالي ونجاح؛

    _ معرفة التطور الحاصل في موارد المنظمة بطريقة منهجية منظمة؛

    _ يساعد في امكانية التوسع الرأسي والأفقي.

     2- مكونات البيئة الداخلية للمؤسسة.

    تتشكل مكونات البيئة الداخلية للمنظمة مما يلي:

    1-2: الهيكل التنظيمي. 

    إن عملية التنظيم هي واحدة من وظائف الادارة الهامة لتحقيق أهداف المنظمة. ومن خلال التنظيم يتضح مسار العمل وتحديد السلطة والمسؤولية في المنظمة بمختلف مستوياتها الإدارية.

    يعرف الهيكل التنظيمي بأنه: تنظيم رسمي للمراكز والأدوار والعلاقات بين الأفراد والأقسام نحو تحقيق أهداف المنظمة.

    وبشكل عام، فإنه توجد عدة أشكال وتقسيمات مختلفة للهياكل التنظيمية التي تعتمدها المنظمةمن بينها ( الهيكل التنظيمي البسيط، الوظيفي، القطاعي، الشبكي، المختلط، ....). وعلى المؤسسة اختيار النموذج التنظيمي المناسب، والذي يتوافق مع استراتيجياتها لتحقيق الأهداف المرجوة. إن التطور الحاصل في أشكال الهياكل التنظيمية جاء ليلبي أمرين مهمين هما:

    الأول، التغيرات الحاصلة في البيئة الخارجية وما يتبع ذلك، فمن الضروري تبني هياكل تنظيمية أكثر مرونة في البيئات غير المستقرة أو هياكل آلبية في البيئات التي تتمتع باستقرار نسبي والأقل اضطرابا؛

    الثاني، ضرورة اجراء تغييرات جزئية أو شاملة بالهيكل التنظيمي ليكون أكثر قدرة على تنفيذ الاستراتيجيات الجديدة، بمعنى أن التغييرات الحاصلة في استراتيجية المنظمة يتطلب اجراء تغييرات في الهياكل التنظيمية لكي تكون قادرة على الاستجابة للتنفيذ الفعال.

    وعليه لايوجد نوع معين من الهياكل التنظيمية يصلح لجميع المنظمات والظروف المتغيرة، فأي هيكل تنظيمي يتأثر بالعديد من العوامل منها، حجم المنظمة وعمرها ومرحلة دورة حياتها وطبيعة البيئة التي تنشط فيها، والتكنولوجيا التي تستخدمها لإنجاز أعمالها واستراتيجياتها وغيرها.

    2-2:الثقافة التنظيمية. 

    هي “ مجموعة القيم المشتركة التي تحكم تفاعلات أفراد المنظمة فيما بينهم، ومع الأطراف ذوي العلاقة خارج المنظمة، كما تعد بصمة المنظمة وهويتها الخاصة، ويمكن أن تكون لها نقطة قوة أو تشكل لها نقطة ضعف وفقا لتأثيرها على سلوكيات أفراد المنظمة.”

    تؤثر الثقافة التنظيمية بصورة ملموسة على قرارات المنظمة، لذا لابد من تقييمها خلال عملية المراجعة الاستراتيجية، وإذا كان بوسع الاستراتيجيات استغلال نقاط القوة في الثقافة مثل: الالتزام نحو العمل، أو المعتقدات الأخلاقية السامية، فإن الإدارة تستطيع أن تدخل التغييرات بسرعة وسهولة، أما إذا كانت الثقافة التنظيمية السائدة غير مساندة فإن التغييرات الاستراتيجية قد تصبح غير فعالة أو تأتي بتأثير سلبي.

    3-2:الموارد. 

    تتمثل الموارد في كل ما تمتلكه المنظمة من امكانيات مادية، مالية، بشرية، تكنولوجية، معلوماتية ومعرفية، ويمكن النظر إلى الموارد بشكل أوسع بأناه تضم كافة الأنظمة، المهارات، الهيكل التنظيمي، ثقافة المنظمة، بالاضفة إلى إدارة الموارد البشرية، إدارة المشتريات، الانتاج، المالية، أنظمة المعلومات، البحث والتطوير، الرقابة وغيرها.

    حيث  الاستغلال الجيد أو الكفئ لهاته الموارد يُمكّن المنظمة من تحقيق ميزات وقدرات لاكتساب ونيل التفوق على المنافسين.

    3- مداخل التحليل الاستراتيجي الداخلي.

    وتتمثل في مدخلين مهمين، هما مدخل التحليل الوظيفي ومدخل تحليل سلسلة القيمة، ويمكن التطرق إليهما بشكل مبسط كما يلي:

    1-3:مدخل التحليل الوظيفي: ويتضمن تحليل كل وظائف المنظمة من أجل تحديد نقاط القوة والضعف لكل وظيفة .

    2-3: مدخل تحليل سلسلة القيمة: يعتبر مدخل سلسلة القيمة لبورتر أداة من أدوات التحليل الخاصة بالبيئة الداخلية للمؤسسة، حيث يقصد بالقيمة في مدلول المنافسة بأنه ذلك المبلغ الذي يكون الزبائن على استعداد لدفعه مقابل ما تعرضه المؤسسة، وبالتالي فإن تحليل تنافسية مؤسسة يقتضي تحليل القيمة بدالا من التكلفة، ذلك أن المؤسسات غالبا ما ترفع من تكاليفها من أجل الحصول على سعر مرتفع عن طريق التمييز.

  • المحور الثاني: تحليل البيئة الخارجية.

    إن فهم البيئة الخارجية للمنظمة يعتبر شرطا أساسيا لنجاحها، إن هذا الفهم مرتبط بقدرة المنظمة على الاستمرار في تجميع وتحليل وفحص المعلومات والبيانات التي لها علاقة مباشرة في تطوير الخيارات المناسبة.

    إن التحليل الاستراتيجي للبيئة الخارجية يكتسي أهمية كبيرة في التنبؤ بمستقبل المنظمة وذلك نظرا لخصوصية البيئة الخارجية التي تعد المصدر الأساسي للتغيير لما تفرضه من قيود وتغيرات تملي على المؤسسة ضرورة التأقلم والتكيف، فالعديد من المنظمات أصبحث ضحية التغير البيئي لأنها فشلت بالتنبؤ به أو مواكبته.

    1:مفهوم تحليل البيئة الخارجية.

    تعريف البيئة الخارجية للمنظمة: “هي كل ما يحيط بالمنظمة من عوامل لها تأثير مباشر أو غير مباشر في عمليات صناعة القرارات الاستراتيجية واتخاذها.”

    أما تحليل البيئة الخارجية فهو ”مجموع المراحل المتلاحقة والمتسلسلة التي تهدف إلى دراسة العوامل والمتغيرات الخارجية المؤثرة في اتجاهات ومستقبل المؤسسة الاقتصادية، ودراسة طبيعة العلاقات التداخلية والتفاعلية بين هذه المتغيرات، لتحدد في النهاية الفرص والتهديدات الحالية والمتوقعة بهذه البيئة.”

    وتتضمن:

    الفرص: هي عناصر داعمة وفرص تطرح من المحيط الخارجي للمنظمة تساهم في تطور وتقدم المنظمات، ولابد من استغلالها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.

    التهديدات: هي عوامل خارجية تؤثر بصورة سلبية على أداء المنظمة.

    2:مكونات البيئة الخارجية للمنظمة.

    يتم تحديد مكونات البيئة الخارجية إلى عوامل مؤثرة بصفة عامة وعوامل مؤثرة بصفة خاصة، وعليه فالبيئة الخارجية تتكون من مجموعتين من المتغيرات البيئية عامة وخاصة، وذلك من أجل تسهيل عملية التحليل بصفة عامة وتقييمها والتعرف على الفرص المتاحة والتهديدات التي تعيق المنظمة.

    1-2: البيئة الخارجية العامة.

    و يطلق عليها أيضا عوامل البيئة الكلية، أو كما يسميها البعض الآخر بالبيئة غير المباشرة، والتي يقصد بها أي شيء خارج حدود المنظمة، والذي يؤثر تأثيرا عاما على كافة المنظمات، حيث تتعرض جميع المنظمات بدرجات متفاوتة التأثير متغيرات وعوامل البيئة الخارجية الكلية، حيث أن المنظمة لا تستطيع السيطرة على قوى البيئة الكلية أو التأثير فيها وإنما يمكنها التكييف معها لاقتناص الفرص والتقليل من المخاطر والتهديدات التي تواجهها وهى تختلف من مجتمع إلى آخر.

    ولمعرفة مكوناتها اقترح Johnson&Scholes)) نموذج (PESTEL) والذي يستخدم لتصنيف المتغيرات الخارجية ، ويعرف هذا النموذج بأنه إطار عما أو أداة تستخدم لتحليل ومراقبة عوامل البيئة العامة التي قد يكون لها تأثير عميق على أداء المنظمة. ويصنفها إلى ستة عوامل كما يلي:

    - العوامل السياسية Political factors: وتتمثل في التأثيرات الحالية والمستقبلية الناجمة عن الظروف السياسية التي تؤثر على عمليات المنظمة، مثل: قوة الاحتكار، قوة حماية المحيط، السياسة المالية، قانون العمل، الاستقرار الحكومي، ....

    - العوامل الاقتصادية Economic factors: تتمثل في محددات الأداء الاقتصادي، مثال ذلك: معدل النمو الاقتصادي، معدل الفائدة، معدلات التضخم، معدلات البطالة، ....

    - العوامل الاجتماعية Social factors: وتوضح الطرق التي تؤثر فيها التغيرات الحاصلة في المجتمع على منظمات الأعمال. وتضم العديد من العوامل والتي ترتبط بالقيم الاجتماعية السائدة والأعراف والتقاليد والأطر الأخلاقية للمجتمع والأفراد، بالاضافة إلى ديموغرافيا السكان والحركة الاستهلاكية.

    وعليه، فنمط التغيرات في الحياة العامة يمثل اشكالية كبيرة أمام المؤسسات في فهم أنشطة الاستهلاك وما يرتبط بذلك من نفقات لإدامة حياة الأفراد والمجتمع وفق الاعتبارات الاجتماعية والسكانية والديموغرافية.

    - العوامل التكنولوجية Technological factors: تعتبر التكنولوجيا من العوامل الرئيسية في ميدان المنافسة ويعطي للمنظمة موقعا رياديا في تطوير وتحسين منتجاتها بشكل مستمر، ومن العوامل الواجب على المنظمة دراستها في السوق المستهدف هي: انفاق الحكومة على البحث والتطوير، حماية حقوق الاختراع والعلامات التجارية، البنية التحتية للاتصالات، المنظمات الرقمية، سرعة التحولات التكنولوجية.

    - العوامل القانونية Legal factors: وتوضح تأثير التشريعات الوطنية والعالمية على عمليات المنظمة مثل قانون حماية المستهلك والصحة والسلامة، قوانين المنافسة، قوانين التأمينات، وعليه مجمل القوانين والتشريعات التي تحكم نوع وأعمال المنظمة.

    - العوامل البيئية Enviromental factors: ظهرت العوامل البيئية في المقدمة مؤخرا، حيث أصبحت مهمة بسبب الندرة المتزايدة للمواد الخام وأهداف التلوث والاستدامة لذا لابد على المنظمة من دراستة وتتبع كل ما يتعلق بالمناخ، اجراءات إعادة التدوير للمخلفات، التخلص بالنفايات، التلوث، ....  

    2-2: البيئة الخارجية الخاصة.

    يطلق على البيئة الخارجية الخاصة عدة مفاهيم منها، البيئة الصناعية (الصناعة)، البيئة التنافسية، بيئة المهمة، البيئة الجزئية...

    وتعرف بأنها: “مجمل العناصر و المتغيرات ذات التأثير المباشر على عمليات المنظمة” فهي مجموعة من القوى: الموردين، المنافسين الحاليين والمحتملين والمنافسين بمنتجات بديلة، المقرضين،.....

    إذ يعتبر الهدف الأساسي من تحليل البيئة الصناعية هو تحديد جاذبية صناعة ما للمنتجين الحاليين والمحتملين، والتعرف كذلك على العوامل الرئيسية في مجال الصناعة التي تسمح بتحقيق التفوق التنافسي للمنظمة.

    إن صياغة استراتيجية لمواجهة المنافسة يحتم على المنظمة تحديد علاقتها مع محيطها التنافسي ومعرفته من أجل التعرف على القوى المؤثرة في اشتداد حدة المنافسة في السوق. ولقد وضع مايكل بورتر نموذجا تقييم جاذبية الصناعة وتحليل البيئة التنافسية ، والذي يعتبر من أكثر النماذج قبولا وشمولية.

    تحليل القوى:

    1 - المنافسون الحاليون وشدة المنافسة: هم المتنافسون في نفس مجال النشاط الاستراتيجي ، وهذه المنظمات المتنافسة بحاجة لتحليل حالة المنافسة في الصناعة التي تعمل فيها، وتتحدد من خلال مجموعة من العوامل وهي : عدد المنظمات المنافسة، حجم وقوة المنظمات، معدل نمو الصناعة، مركز العلامة، تكلفة التبديل.

    2 - المنافسون المحتملين: هم منافسون لم يدخلو بعد للمجال الصناعة ولهم نية الدخول ولديهم القدرة والامكانيات للمنافسة، فدخول منافس جديد يشكل تهديد للمنافسون الحاليون لأنه يتعين على المنظمة زيادة الطاقة الانتاجية وتتقاسم السوق مع المنظمات القائمة.

    ولتقليل خطر دخول منافسين جدد، لابد من إقامة حواجز الدخول وهي عوامل تجعل دخول مجال صناعي معين أمرا مكلفا، ومن أهم عوائق الدخول: مركز العلامة وقوتها، اقتصاديات الحجم، الرأسمال الكبير، سيطرة وتحكم الشركات القائمة على مدخلات معينة.

    3 - مصنعو المنتجات البديلة: تمثل المنتجات البديلة منتجات أخرى غير منتجات الصناعة، لكنها تؤدي وظائف مشابهة لوظائف المنتجات الأصلية، ويزداد تهديد المنتجات البديلة في الحالات التالية:

    - درجة قرب المنتج البديل من المنتج الأصلي

    - قوة هيكل مصنعي المنتجات البديلة والذي يمكنهم من عرض منتجاتهم بأقل الأسعار

    - تكلفة التبديل بالنسبة للزبون كلما كانت منخفضة تعد فرصة لهم للتفوق في السوق.

    4 - الموردون: المورد هو شخص طبيعي أو اعتباري الذي يورد المدخلات للمنظمة مثل مورد بشري، تكنولوجيا، معلومات، مواد أولية، نظم البرمجة، ..... ويكون المورد له قوة تفاوضية قوية كما يلي:

    - وجود عدد قليل من الموردين، وعد توفر بدائل لما يقدمه الموردين

    - ارتفاع تكلفة احلال ما يقدمه المورد

    - عندما لا تستطيع المنظمة المنافسة القيام بالتكامل الخلفي وتوفير منتجاتها بنفسها

    - امكانية التكامل الأمامي، في حال كان منتج المورد يحقق هامش ربح عال، فإن المورد بامكانه اللجوء إلى التكامل الأمامي والعمل في نفس الصناعة

    - عندما لا يمثل المنافس المباشر عميلا مهما للموردين.

    5 - المشترون: يتمثلون في الزبون النهائي، تجار الجملة والتجزئة، والزبون الصناعي، ويكون للمشترين قوة تفاوضية في الحالات التالية:

    - شراء حصة كبيرة من منتجات المنافس المباشر، فهو يمتلك حق التفاوض في خفض الأسعار

    - توافر البدائل للمشترين، هناىلهم موقع تفاوضي قوي نتيجة خوف المنافس المباشر من تحوله لمنافس مباشر آخر.

    - انخفاض تكاليف التحول

    - امكانية التكامل الخلفي للمشتري

    - عدم امكانية التنافس الأمامي للمنافس المباشر.



  • اختبار الخروج

    خروج

  • الخاتمة

    يعد التحليل الاستراتيجي وسيلة هامة لجمع المعلومات التي تحتاجها الادارة الاستراتيجية لبناء الاستراتيجية اللازمة للمنظمة، وبالتالي فالغاية منه هو تحديد الموقف الاستراتيجي للمنظمة، ويتم ذلك من خلال توجهين (داخلي وخارجي)، فالمقصود بالداخلي هو تحليل البيئة الداخلية للمنظمة لتحديد مختلف نقاط قوة وضعف المنظمة والخارجي هو تحليل البيئة الخارجية لتحديد ورصد مختلف الفرص والتهديدات التي تطرحها البيئة. وعليه لابد من التكامل بين نتائج تحليل البيئتين لاتخاذ القرارات الاستراتيجية الملائمة لنجاح وتفوق المنظمة.

  • قائمة المراجع

    مراجع

  • مساحة الممتحنين