مقياس منهجية العلوم القانونية:

أهمية البحث العلمي:

تبرز أهمية البحث العلمي في كونه وسيلة ضرورية جدا في تحقيق الرفاهية الاجتماعية وشتى سبل الراحة للإنسان، فالمستوى المعيشي يختلف من مجتمع لآخر، وذلك حسب مدى اهتمام حكوماتهم بالبحث العلمي ومدى تطبيقه على أرض الواقع، أي ربطه بالمحيط الاجتماعي والاقتصادي، فالبحث العلمي يثير للنقاش الأكاديمي مختلف المواضيع لحل اشكالياتها، وذلك من خلال الالمام بجميع حيثياتها وجوانبها المفاهيمية والواقعية، ومن ثم استخلاص جملة من النتائج وبناءا عليها تقترح الحلول الممكنة لحل مشكلاتها، فالدول المتقدمة هي على رأس دول العالم التي تهتم بالبحث العلمي وتخصص له أغلفة مالية ضخمة سنوية توجه لمراكز ومخابر البحث والنشاطات والمنشورات العلمية الأكاديمية، مساهمة بها في تنمية وتطوير كل قطاعاتها ومجالاتها، ومحافظة بذلك على تصنيفها في المراتب الأولى في المنتظم الدولي، خاصة في المجال الاقتصادي.

فالباحث العلمي يسعى من خلال بحثه إلى تقديم إضافة نوعية للمعرفة العلمية في مختلف الشعب والتخصصات العلمية، ومعتمدا في ذلك على مناهج وقواعد ومهارات منهجية البحث العلمي، ومن أهم أهداف الباحث هو البحث عن الحقيقة العلمية لموضوع ما، أو حل مشكلة تواجه الدولة والمجتمع، في مختلف مجالات الحياة، حيث يمثل الباحث العلمي لمجتمعه مهما كان تخصصه أو درجته ورتبته العلمية النخبة التي يعتمد عليها في تحسين وضعه الاجتماعي والمساهمة في تقدم دولته من خلال تحقيق نهضة تنموية مستدامة في كل القطاعات العمومية، ويصنف العلماء على رأس الهرم النخبوي وهم من يقودون دولهم إلى بر الأمان، خاصة علماء العلوم الطبيعية.

والبحث العلمي يسعى دائما إلى تزويد المجتمع بالمعرفة العلمية، وكذا المساهمة في تقديم حلول لمشكلاته من خلال ما تنتجه المؤسسات البحثية، والعلم بمثابة معيار للتفرقة بين العالمين المتقدم والمتخلف، فكلما اهتم النظام السياسي بالعلم وقدسه ورفع من شأنه كلما كانت له الريادة والسبق في فشتى مجالات الحياة، والفجوة بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية هي بسبب العلم وما أنتجه من تطور علمي وتكنولوجي باهر جدا، ونسبة الإنتاج العلمي (نشر البحوث العلمية) والمقروئية والوعي والثقافة العلمية ونسبة الأمية هي كذلك من تميز لنا الفرق بين تلك البلدان.

سابقسابقمواليموالي
استقبالاستقبالاطبعاطبعتم إنجازه بواسطة سيناري (نافذة جديدة)